top of page
صورة الكاتبSara Abu Omran

الخريطة الأحدث لبراكين كوكب الزهرة



بناءً على آخر مستحدثات البحث العلمي، تم عمل الخريطة الأكثر تفصيلاً للبراكين على كوكب الزهرة، وهي أيضًا الخريطة الأكثر شمولية لجميع البراكين بين جميع كواكب النظام الشمسي.


تكشف الخريطة عن مواقع وأحجام جميع المناطق البركانية الـ85,000 التي تم اكتشافها على الزهرة حتى الآن، ويأمل العلماء أن يساعد ذلك في البحث عن براكين نشطة جديدة في المحيط الكوكبي لجيران الارض.


لعقودٍ طويلة، اعتقد العلماء أن النشاط البركاني على الزهرة قد انقرض منذ فترة طويلة. على الرغم من أن الزهرة تحتوي على المزيد من البراكين مقارنةً بأي كوكب آخر في النظام الشمسي، إلا أنها لا تحتوي على صفائح تكتونية، التي حركتها هي المسؤولة عن النشاط البركاني على الأرض.

أعلن هذا العام عن اكتشاف بركان نشط حديثًا على الزهرة، مما أعاد إثارة الاهتمام بين العلماء الكواكب للبحث عن المزيد من البراكين النشطة على سطح الكوكب المشوّه.


قال بيرن ، الأستاذ المشارك في علوم الأرض والكواكب في الآداب والعلوم بجامعة واشنطن في سانت لويس: "تقدم هذه الورقة البحثية الخريطة الأكثر شمولاً لجميع النشاطات البركانية التي تم تجميعها على كوكب الزهرة على الإطلاق". "وتوفر للباحثين قاعدة بيانات قيّمة للغاية لفهم النشاط البركاني على هذا الكوكب - وهي عملية كوكبية رئيسية ، ولكن بالنسبة للزهرة شيء لا نعرف عنه إلا القليل ، على الرغم من أنه عالم بنفس حجم عالمنا."
imageCredit: Rebecca Hahn/Washington U. in St. Loui

تم إصدار الخريطة يوم الخميس (29 مارس)، وهي الفهرس الأكثر شمولية للبراكين على أي كوكب، بما في ذلك الأرض. ومع ذلك، فإن معظم براكين الأرض لم يتم اكتشافها حتى الآن لأنها مختبئة تحت الماء على قاع المحيطات. أما الزهرة، فهي كوكب جاف، مما يجعل جميع البراكين الموجودة على سطحها مرئية، مما يسمح للعلماء برصدها ودراستها، إن لم يكن كلها.

يأمل الفريق أن يوفر الفهرس الجديد فهمًا أفضل حول كيفية تكون البراكين ذات الأحجام المختلفة وانتشارها وتطورها عبر سطح الزهرة.

في الوقت الحالي، المعلومات الوحيدة التي يملكها علماء الفلك حول البراكين على كوكب الزهرة هي من الصور التي أرسلتها مركبة ماجلان التابعة لوكالة ناسا في أوائل التسعينيات. استخدم الفريق الذي يقف وراء الدراسة الأخيرة تلك البيانات التي تبلغ من العمر 30 عامًا لإنشاء فهرس شامل لبراكين الزهرة.

حيث صنف الباحثون جميع البراكين في قاعدة البيانات إلى ثلاث مجموعات بناءً على أحجامها: الأشكال الأرضية الصغيرة التي يقل قطرها عن 5 كيلومترات(3 أميال)، والأشكال المتوسطة الحجم التي تتراوح بين 5 إلى 100 كيلومتر(3 إلى 62 ميلًا)، والبراكين الكبيرة التي يزيد قطرها عن 100 كيلومتر( 62 ميلاً).


وجد الفريق أيضًا أن براكين الزهرة تميل إما إلى أن تكون صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا، حيث أظهر الفهرس الأخير عددًا قليلًا للأشكال البركانية ذات الأحجام المتوسطة. كما تم العثور على الأشكال الأرضية ذات الأحجام المتوسطة المتجمعة على نصف الكرة الشرقي من الكوكب. ومن ملاحظات الفريق أيضًا المثيرة للاهتمام عدم وجود براكين حول القطب الجنوبي للكوكب، على الرغم من أن سببب ذلك لا يزال مجهولًا .


يقول العلماء إن هذه النتائج تسلط المزيد من الضوء على العمليات الداخليّة التي تحدث تحت سطح الزهرة. ويمكن تفسير عدد البراكين وأحجامها الفريدة على الكوكب بالكميات المحددة من الحمم الداخلية المتداخلة تحت سطح الكوكب، أو بمعدلات ثوران البراكين على الزهرة، وفقًا للدراسة.


على الرغم من كشف الفهرس عن براكين أكثر بمقدار 50 مرة مما كان يعتقد الباحثون أنها موجودة على سطح الكوكب، إلا أن الفريق يعتقد أن هناك المزيد من البراكين في انتظار الاكتشاف. على سبيل المثال، البراكين الصغيرة جدًا التي يبلغ قطرها مجرد 1 كيلومتر ( 0.6 ميلاً) هي صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رصدها في بيانات ماجلان القديمة.


يأمل العلماء في العثور على مثل هذه البراكين الصغيرة بواسطة مهمة الزهرة VERITAS التابعة لوكالة ناسا، والتي صممت لرؤية خلال الغلاف الجوي الكثيف للكوكب ولها القدرة على ملاحظة التغييرات بحجم السنتيمترات على سطحه. ومع ذلك، قامت ناسا مؤخرًا بسحب العديد من التمويلات المخصصة للمهمة، مما سيؤدي إلى تأجيل VERITAS، وهي احدى ثلاث مهمات منتظرة منذ فترة طويلة ولكنها للاسف ستتأجل إلى موعد كان من المُقرر له عام 2029 حسب ناسا.


مشاهدة واحدة (١)

Commenti


bottom of page