أطلقت شركة سبيس إكس ما يُقَال إنه أول قمر صناعي في مدار الأرض المنخفض (LEO) يعمل بمعيار الجيل الخامس للهواتف الخلوية (5G).
يُعرف باسم "The GroundBreaker"، فإن جهاز الارسال المداري صغير الوزن، والذي يبلغ وزنه 22 رطلاً (10 كيلوغرام)، المعين بالرمز Sateliot_0، هو الأول من مجموعة تتكون من أكثر من 250 قمرًا صناعيًا مصممة للتواصل مع أبراج الهواتف الأرضية وسد الفجوات في شبكات البيانات في جميع أنحاء العالم.
أطلق صاروخ Falcon 9 القمر الصناعي في الخامس عشر من إبريل من مرفق إطلاق سبيس إكس في قاعدة فاندنبرج للقوات الفضائية في كاليفورنيا. تعتبر شركة Sateliot المقرَّة في برشلونة، هي الشركة التي تقف وراء "The GroundBreaker" وشبكة الأقمار الصناعية Sateliot_X، تقنية الجيل الخامس فرصة لتحقيق عالمي للوصول إلى "إنترنت الأشياء" (IoT).
"للمرة الأولى في التاريخ، يتم دمج الاتصالات الأرضية الخلوية بسلاسة مع الاتصال الفضائي، وتقود Sateliot هذه الثورة"، كتبت شركة Sateliot في بيان لها. تأمل الشركة سد الفجوة التي تبلغ 85 في المائة في الاتصالات المتنقلة عبر الكوكب، وتتصوّر تطبيقات لعدة أسواق عامة وخاصة بما في ذلك المواصلات عبر الطرق والسكك الحديدية والجوية والبحرية، مع إمكانية "التأثير على كفاءة مئات الصناعات".

كتبت الشركة في البيان: عن طريق ربط "إنترنت الأشياء" بشبكة متكاملة بين اجهزة ارسال خلوية أرضية ومدارية، تأمل Sateliot في توسيع إمكانيات الأجهزة المتصلة. "يمكن للمستخدمين التبديل بسلاسة من شبكة 5G أرضية إلى غير أرضية، دون الحاجة إلى شراء أي أجهزة إضافية مثل هوائيات أو مودمات. كما يمكنهم الاستمرار في استخدام بطاقات sim ومشغلي الهواتف المحمولة الحاليين، بفضل اتفاقات التجوال القياسية التي تنفذها Sateliot. ويسهل هذا الأمر اعتماد "إنترنت الأشياء" على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم".
إن Sateliot_0 هو القمر الأول من هذه الأقمار الصناعية التي تطورها الشركة، ولكن مع توسع المجموعة، سيدور قمر صناعي حول الأرض كل 90 دقيقة، ويغطي مساحات تزيد ثلاث مرات عن حجم ولاية تكساس.
بينما يبدأ أول قمر صناعي للشركة عملياته، تتباهى Sateliot بمبيعات تزيد على 1.3 مليار دولار.
لم تعلن Sateliot عن موعد الإطلاق والمركبة للقمر الصناعي التالي الذي سيتجه إلى المدار، ولكن يمكن العثور على تلميح في صفحة "المهمة التالية" على موقع الشركة، والتي تتضمن عنوان "تابعونا"، وصورة لإطلاق SpaceX Falcon Heavy في الخلفية.
يستمرّ عدد هذه الشبكات الفضائيّة العملاقة المخطّط لها أو التي تحت التطوير في الزيادة. بالإضافة إلى أقمار الإنترنت العريضة النطاق التي أصبحت معروفة لدى SpaceX، يعمل الاتحاد الأوروبي والصين على إطلاق شبكاتهما الخاصّة. بالإضافة إلى ذلك، يخطّط حتى عملاق خدمات الويب والبائع عبر الإنترنت "أمازون" لإطلاق شبكته الفضائية الخاصة به، والتي تُعرف باسم "مشروع كويبر"، بدءًا من عام 2024.
Comments